الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. يتعرض سوق تأجير السيارات في السويد إلى انتكاسة في ظل جائحة كورونا. إذ تواجه العديد من الشركات صعوبات هائلة.
وفقاً للرئيس التنفيذي لجمعية شركات تأجير السيارات (Biluthyrarna Sverige)، أندرس ترولسوس.
الأمر لا يقتصر فقط على السويد، فقد تقدمت شركة Hertz العالمية لتأجير السيارات يوم السبت بطلب لحمايتها من الإفلاس في الولايات المتحدة. ورغم عدم تفاقم الحالة إلى هذا الحد في السويد إلى أن الأمر مقلق للغاية.
وأشار ترولسوس إلى أنه من المتوقع حدوث تراجع بنسبة 50 في المئة في هذا القطاع مقارنة بعام 2019. وأوضح أن أحد أهم الصعوبات التي تواجه شركات تأجير السيارات هو شبه انعدام وجود الزبائن القادمين من الخارج في المطارات.
تأمل جمعية شركات تأجير السيارات أن يتحسن الوضع خلال الصيف، فعادةً ما يزداد الطلب على السيارات في فترة العطل.
وقال ترولسوس: ” نتلقى العديد من الاستفسارات، لكن الناس لا يتجرؤون بعد على الحجز بسبب حالة عدم اليقين بشأن توصيات السفر التي تصدرها السلطات”.
ومن أجل مواجهة هذه الأزمة الطارئة، قامت العديد من شركات تأجير السيارات السويدية بتخفيض أسطولها من المركبات، لأن السيارات الغير مستخدمة تشكل جزء كبير من التكاليف الثابتة.
ومع تخفيض عدد السيارات قد يصبح الحصول على سيارة أجرة أمر أكثر صعوبة، لذلك يناشد ترولسوس الزبائن بالخروج في الوقت المناسب.
من ناحية أخرى، قال ترولسوس: “ازداد الطلب على خدماتنا في بعض البلديات والمناطق، ومن قبل الهيئات التي تقدم خدمات أساسية للمجتمع”.
وأكد ترولسوس أن الأزمة لم يكن لها تأثير يذكر على التسعيرة، أذ لا تزال تكلفة استئجار سيارة على حالها، لكن إلغاء الحجز أصبح أسهل.
وأجاب ترولسوس على سؤال حول القلق من حدوث حالات إفلاس، بأن الأمر متباين، ففي الخدمات المرتبطة بالمطارات حيث ينعدم الطلب تقريباً، يجري الاعتماد على مساعدات الدولة.
وبحسب ترولسوس، فإن شركات تأجير السيارات غير مشمولة بحزمة الدعم المقدمة لأعمال التأجير، “نعتقد أن هذا خطأ، ونحن نعمل على إصلاحه، إن تمكنا من هذا فإن العديد من أعضائنا سوف ينجون من الإفلاس، لكن من الواضح أن العديد منهم يواجهون في الوقت الحالي وضع مالي صعب للغاية”.